قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ كل ما أعلن عنه من التزامات في القمة الأمريكية الأفريقية يراعي العديد من القضايا،
سواء كانت ذات طابع سياسي أو اقتصادي أو تجاري أو استثماري أو على مستوى الشباب والتغيرات المناخية.
وأضاف هريدي في حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية،
من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر: “خلال قمة cop27 تم الإعلان عن مبادرة مصرية أمريكية
بالنسبة للتغيرات المناخية في أفريقيا بقيمة 150 مليون دولار لتأسيس إنذار مبكر للفيضانات والقحط والتصحر،
وتم التأكيد على هذه المبادرة في الالتزامات التي تمّت الموافقة عليها”.
وتابع، أن الشيء الجديد الذي نلاحظه في التوجه الاستراتيجي الأمريكي صوب أفريقيا هو الإعلان عن تخصيص مبلغ قدره 55 مليار دولار على مدى الـ3 سنوات المقبلة كمساعدات لأفريقيا في مجالات عديدة مثل البنية التحتية والتغيرات المناخية والأمن الغذائي والتعاون مع الدول الأفريقية لرفع كفائتها وقدراتها في مجال مكافحة الإرهاب، كما عينت الإدارة الأمريكية ممثلا خاصا للرئيس الأمريكي من أجل متابعة تنفيذ الالتزامات، وهذا الأمر يعبر عن الجدية الأمريكية تجاه أفريقيا.
مخرجات القمة الأمريكية الأفريقية طموحة وشاملة
قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ القمة الأمريكية الأفريقية مهمة للغاية من ناحية المصالح الأفريقية، كما أنها تؤكد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تأخذ علاقاتها مع دول القارة السمراء كجزء أساسي من استراتيجيتها حول العالم.
وأضاف: “استراتيجية الأمن القومي الأمريكي التي تحدد السياسية الأمريكية لمدة 5 سنوات المقبلة
سنجد أن الفقرة المخصصة لأفريقيا تعكس توجها استراتيجيا شاملا من جانب أمريكا تجاه أفريقيا”.
وتابع، أن هذه القمة تأتي في سياق التنافس بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ داخل القارة الأفريقية،
لافتًا إلى أن مخرجات القمة طموحة وشامل وتغطي كل القضايا والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية سواء السابقة على الحرب في أوكرانيا أو التي جاءت بناءً على تداعيات هذه الحرب كالديون الخارجية والأمن الغذائي.