قال مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب إنه يجب أن يكون مستعدًا مع لاعبيه “للمباراة ولأجواء المباراة”،
وذلك في حديثه عن الدعم الجماهيري الذي سيحظى به منتخب المغرب، في نصف نهائي كأس العالم اليوم الأربعاء.
وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة -امس الثلاثاء- يرى ديشامب أن “المغرب لديه العديد من الفرص ليكون في النهائي،
وله حماسة شعبية تُحدث الكثير من الضجيج، ولاعبو فريقي مستعدون لذلك؛ لأنك إذا أردت أن تُعِدّ للمباراة، عليك أن تستعد لكل ما يحيط بها”.
ضجيج ودعم لأسود الأطلس
ويعرف المنتخب الفرنسي أنه سيتعرض لصيحات الاستهجان طوال المباراة التي سيكون عدد جماهير المغرب فيها أكبر من مشجعي فرنسا،
وأكد ديشامب أن “المنافس سيجد كثيرًا من الدعم،لقد رأيت ذلك وأخبرني عنه جهازي المساعد
في متابعة المنافسين، هذا جزء من الأجواء، وعلينا أن نكون مستعدين”.
من جانبه، قال قائد منتخب فرنسا “علينا أن نكون مستعدين للضجيج”، وأضاف “أنا معجب وأحترم ما فعله المغرب هنا، الأمر ليس صدفة،
لقد تصدّر مجموعته ولديه العديد من الإمكانات داخل الملعب وخارجه فيما يتعلّق بالتماسك،
ستكون الأجواء عدائية لكننا نستعدّ بهدوء. يجب أن نكون مستعدين للارتقاء إلى مستوانا مرة أخرى”.
فك صلابة الدفاع المغربي
وقال مدرب منتخب فرنسا إنه “سيجد حلًا للصلابة الدفاعية المغربية”، وأضاف ديشامب -الساعي للوصول إلى النهائي
وحصد لقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي- أنه “يجب ألا نختزل المغرب في الشقّ الدفاعي فقط، وإلا ما كانوا ليصلوا إلى نصف النهائي،
رغم ذلك هم المنتخب الأفضل دفاعيًا، وعليه سيكون هدفنا خلق صعوبات لهم من أجل التسجيل”.
وقال المدرب المتوّج باللقب قائدًا لمنتخب 1998 “كلا المنتخبين لديه خطته القابلة للتعديل في المباراة،
كل فريق يحاول تحقيق أعلى نسبة استحواذ، ليس الغاية هي الاستحواذ؛ ولكنها وسيلة لتخلق فرصًا للتسجيل
المغرب لديه القدرة علي الدفاع بصورة حيدة
ولدى سؤاله عن الطريقة التي سيتبعها “الديوك” للفوز على “أسود الأطلس”،
الذي لم تتلقّ شباكه سوى هدف واحد حتى الآن في المونديال، قال “سوف نجد حلًا، لكن هذا المنتخب لديه القدرة على الدفاع بشكل جيد للغاية”.
وهنأ ديشامب نظيره المغربي وليد الركراكي على إنجاز الوصول إلى نصف النهائي، قائلًا “أهنئ وليدًا على رحلته اللافتة،
هم فريق منظم جيدًا، ولديهم مهاجمون مميزون أيضًا، كنا نشاهدهم وحاولنا أخذ ملاحظات، وسنحاول كسر ذلك الصمود لتسجيل هدف”.
وأشاد بفلسفة الركراكي الفنية، خاصة عدم اهتمامه بالبيانات ونسبة الاستحواذ،
والتركيز بشكل أكبر على استغلال الفرص التهديفية، قائلًا “الركراكي عمل إنجازًا استثنائيًا أهنئه عليه،
لقد كان إنجازًا مذهلًا أن يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وهذا يثبت أنه مدرب قوي”.
ويطمح منتخب المغرب -الذي أصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي في كأس العالم-
لمواصلة مسيرته الأسطورية في المونديال، الذي يجرى للمرة الأولى في الوطن العربي،
والصعود للمباراة النهائية في البطولة، لكن يتعيّن عليه اجتياز عقبة منتخب فرنسا حامل لقب النسخة الماضية 2018.
ويواجه أسود الأطلس منتخبًا أوروبيًا للمرة الرابعة، على طريق مشاركتهم في مونديال قطر 2022،
بعد أن لعبوا أمام كرواتيا وبلجيكا ضمن الدور الأول، ثم إسبانيا والبرتغال على التوالي في ثمن النهائي وربع النهائي،
ولم يعرفوا الهزيمة في المواجهات الأربع.
واعترف ديشامب قائلًا “واجهنا صعوبات كبيرة خلال مسيرتنا في البطولة وتمكنّا من تجاوزها، نتحلّى بروح جيدة
وأظهرنا أننا جاهزون للتحديات، والآن نخوض مباراة بالغة الأهمية غدًا، أثق كثيرًا بلاعبيّ الذين لم يفاجئونني إطلاقًا،
إنهم يتعايشون مع بعضهم بعضًا، وفي نهاية المطاف النتيجة هي كل ما يهم”.
واختتم “كل يوم من الأيام التي أقضيها مع هذا الفريق هي أيام سعيدة، وبالإضافة للاعبين
هناك الطواقم الفنية الأخرى الداعمة، ولكن ما يحقّق اللُّحمة بين كل هذه العناصر؛ هي النتائج التي نحقّقها”.